الجمعة، 28 فبراير 2014

12- فلتسحب الأوراق

 أو اسحبوا الأوراق أو الأوراق المسحوبة لا فرق !



 
فقال له (لوسيفر) محاولاً كتم ضحكاته في صعوبة
" و لعمري أعلم أنك محترف .. قم باستنتاج بسيط لأجلي "

 حك (رفعت) ذقنه شبه النامية قائلاً لـ(علاء)
" ما رأيك لو أخبرتك أن (لوسيفر) لن يعتمد على أوراق التاروت على الأقل في كافة الأحداث ، فلو كنت تظن هذا فأنت ساذج "

بش وجه (لوسيفر) و قال و الفرحة تعتريه
" هو ده دكتور (رفعت إسماعيل) اللي أعرفه ، اديني بقى حضن مطارات على البٌق الحلو ده "

سريعوا الملاحظة سيلاحظون اختفاء شريط النيتروجليسرين الأخير في أقل من ثانية و قليل منهم سيلاحظ (علاء) و هو ممسك به يفرغ محتواه بالكامل في سرعة كبيرة تحت لسانه أثناء احتضان (لوسيفر) لـ(رفعت) ..
ربما تسائلت من أين له بالنيتروجليسرين .. لا داعي لقلقك فأقراص النيتروجليسرين تتوالد ذاتياً .. و لا تنتهي أبداً ..

* * *

نظر لهم (لوسيفر) نظرة ثاقبة نافذة مغناطيسية ثم أمسك البطاقات و رفعها أمامهم قائلاً في لهجة ببرية
" سوف يسحب كل واحد منكم بطاقة عشوائية هكذا "

فسحب إحدى البطاقات و ضمها في يده اليمنى و هو يقول
" ثم تضمونها في يدكم اليمنى هكذا و من ثم ترجعونها مرة  أخرى في الأوراق ،و الأوراق سوف تخبركم بمصيركم .."

***

أييييييييييييي .. لا لا لا .. دقني لأ .. دقني لأاااااا ..
طراخ أي .. طراخ أي .. طراخ أي !!


لا يوجد عراك .. كل ما هنالك أنني فضلت أن أصنع قطعاً أو فاصلاً بأحد المشاهد التي حدثت كي أصنع جواً حيوياً مشوقاً .. هذا ما يجيد فعله دكتور أحمد باحتراف كبير و بخطوات محسوبة - و صدقاً لا أسخر من هذه النقطة -  .. لكني مبتدأ كما تعلم و لا يضيرني أن أقوم بقطع مشهد من منتصفه لأعيد جزءاً قد حدث ..
لست ماهراً كدكتور أحمد لأقول لك أنني أجيد وضع هذه المداخلات و الفواصل كما يفعل أو أنني أصنعها لأجل التشويق و الإثارة ..
فأنا سأقوم بالقطع وقتما أحب ، في منتصف الأحداث أو في بدايتها أو حتى في ذروتها ..
أما الهدف فكما علمت فليس من أجل التشويق و خلق إيقاع حيوي ، الهدف أبسط من هذا بكثير ..
و هو إتلاف أعصابك !

*** 


قاطعه (رفعت) سائلاً و هو يحك ذقنه شبه النامية
" أهي أوراق تاروت فقط أم ماذا ؟ هل كنت مخطئاً عندما قلت أنك لا تعتمد عليها فقط ؟ "

ابتسم (لوسيفر) قائلاً
" و لعمري دائماً ما تبهرني .. 
بغض النظر عن أنك صاحب التوكيل الرسمي للكشف عن سر غموض أي حدث في السلسلة كلها ، لكني حقاً معجب بك يا رجل .."

ثم اتجه (لوسيفر) لـ(علاء) و هو ممسكاً بكومة من أوراق اللعب قائلاً
" تناول بطاقة أيها الفاني "

اقترب (علاء) من البطاقات في تردد ثم توقف سائلاً
" بالمناسبة .. لماذا تناديني بالفاني دائماً و تنادي د.(رفعت) بالرجل ؟ .. أهو تحيز شخصي أم ... ؟ "

ظهرت معالم الضيق على وجه (لوسيفر) و هو يقاطعه بصوت الببر المعروف به
" هل أعتبر هذا انسحاباً أيها الفاني ؟ "

***

يتبع،،،،


ليست هناك تعليقات: